-->

لا تكن مراهق فاشل , هناك حلول لك .







تكاد تكون المراهقة المرحلة الأكثر عصفا واضطرابا في حياة الفتيان والفتيات، وتنعكس هذه المرحلة قلقا وتوترا على الوالدين والأهل وحيرتهم في التعامل مع ابنهم أو ابنتهم وهما يعبرون عتبة الطفولة إلى النضج عبر بوابة المراهقة.
في حلقة مساء الثلاثاء الموافق للسادس عشر من أبريل نحن على موعد مع برنامج "كرسي العلماء" الذي يتضمن ندوة قيّمة للدكتور محمد راتب النابلسي عن مرحلة المراهقة والتعريفات المتصلة بها، وحديث عن مشاكل الشباب المسلم.

فيما يلي مجموعة من النصائح الجاهزة والسريعة في التعامل مع أولادنا وبناتنا الذين يعبرون مرحلة المراهقة:


- إياكم أن تنتقدوهم أمام الآخرين، وأنصتوا لهم باهتمام شديد عندما يحدثوكم، ولا تقاطعوهم، ولا تسفهوا آراءهم. ولابد من إلغاء الجمل الجاهزة والعبارات التي تنهي الحوار وتصادر آراء المراهق مثل:  ( أنا أعرف ما ينفعك، لا داعي لأن تكمل حديثك.. أستطيع توقع ما حدث، فلتنصت إليّ دون أن تقاطعني، اسمع كلامي ولا تناقشني، يا للغباء.. أخطأت مرة أخرى!، يا كسول، يا أناني، أنت طفل لا تعرفي مصلحتك).


-استعض عن التوبيخ بعبارات المدح والثناء وزرع الثقة في نفس المراهق مثل: "بارك الله فيك، ما شاء الله، رائع، يا لك من فتى /فتاة، أحسنت، لقد تحسنت كثيراً، ما فعلته هو الصواب، هذه هي الطريقة المثلى، أفكارك رائعة، إنجاز رائع، يعجبني اختيارك لملابسك، استمر، إلى الأمام، أنا فخور بك، يا سلام، عمل ممتاز، لقد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسؤولية، أنت محل ثقتي، أنت ماهر في هذا العمل... ).
- على الأهل أن يحرصوا على استعمال أساليب التشجيع والثناء الجسدية، مثل: الابتسامة، الاحتضان، مسك الأيدي، التربيت على الكتف، المسح على الرأس.
- على الأهل الاهتمام بإعداد الطفل لمرحلة البلوغ، وتهوين الأمر عليه ومنحه فكرة أن هذه الفترة من أجمل أوقات حياته، وأنه بهذا يعبر إلى عالم الكبار وتحمل المسؤولية.

- لابد للأهل أن يجيبوا على الأسئلة الجنسية التي يطرحها الفتى أو الفتاة وهو على أعتاب المراهقة لأن الإعراض عن الإجابة عنها سيجعله يلجأ للشارع أو النت ليجد التوجيه الخاطئ والإفساد المقصود. كما يجب من ناحية شرعية بيان الأحكام الشرعية التي جدت على الطفل أو الطفلة بعد دخوله عالم البالغين واكتمال التكليف.

والآن لكل آب نصائح مفيدة في التعامل مع فتاه المراهق:

• أظهر الاهتمام والتقدير لما يقوله عند تحدثه إليك.
• اهتم بمظهره، واترك له حرية الاختيار.
• استضف أصدقاءه وتعرف عليهم عن قرب، وأبد احتراماً شديداً لهم.
• امدح أصدقاءه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين.
• شجِّعه على تكوين أصدقاء جيدين، ولا تشعره بمراقبتك أو تفرض عليه أحدًا لا يريده.
• احرص على لم شمل الأسرة باصطحابهم إلى الحدائق أو الملاهي أو الأماكن الممتعة.
• احرص على تناول وجبات الطعام معهم.
• أظهر فخرك به أمام أعمامه وأخواله وأصدقائه؛ فهذا سيشعرهم بالخجل من أخطائهم.
• اصطحبه في تجمعات الرجال وجلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس، ليعيش أجواء الرجولة ومسؤولياتها؛ فتسمو نفسه، وتطمح إلى تحمل المسؤوليات التي تجعله جديرًا بالانتماء إلى ذلك العالم.
• شجِّعه على ممارسة رياضة يحبها، ولا تفرض عليه نوعًا معينًا من الرياضة.
• اقترح عليه عدَّة هوايات، وشجِّعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه.
• كافئه على أعماله الحسنة.
• تجاهل تصرفاته التي لا تعجبك.
• تحاور معه كأب حنون وحادثه كصديق مقرب.
• احرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه.
• قم بزيارته بنفسك في المدرسة، وقابل معلميه وأبرِز ما يقوله المعلمون عن إيجابياته.
• اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب.
• محاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله.
• الابتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم أولا، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة.
• العيش قليلاً داخل عالمهم لنفهمهم ونستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم.

عن الكاتب :

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *